الجمعة، 22 أبريل 2011

الرفقــــه ..



نظرت حولها فرأت ثوبه المرتب..
  لم يلبسه..

على الطاولة المنفضة .. 
السيجار لم يطفئه..

كتبه ..جرائده ..
مع فنجان قهوته لم يشربه..

طبقه المفضل..
الذي أعدته له  لم يأكله..

تساءلت.. لم ذهب بهذه السرعة..
أهناك امر يشغله..

نظرت إلى نفسها في المرآة..
فرأت شعرا مشوشا المشط لم يمسسه..

رأت على نفسها قميصا..
أخذ منه الزمان لم تتركه..

فأستدركت أنا السر في هذا الأمر ..
ماأفعله!!!

لم تركته يعيش فى عالمه الخاص المنفرد به..


إسترجعت سنوات عمرها معه..
كيف كانا حبيبين..

كيف إنشغلا بالكفاح في الحياة..
أصبحا غريبين..

فهما يسعيا لإسعاد بعضهما ..
لكنهما صارا بعيدين..

شعرت كم هي مشتاقة..
لجلستهما سويا كصديقين ..


فعاهدت نفسها..
على أن تعود سيرتها الأولى..
تصبح له خير جليس..


تهتم بأمور بيتها..
على ألا تنسى نفسها..
لينعم بالونيس..


لترفرف السعادة على بيتهما..
ماعدا ذلك كل شئ رخيص..



عندما عاد لمنزله..
وجد حبيبته الأولى..
في إنتظاره بقلب حنون..

أصبح منزله واحته..
التي كان يحلم بها بجنون..


البتول الدباغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق