الجمعة، 22 أبريل 2011

توأم الروح




كان يترقبها من بعيد يكاد يتحسس أنفاسها..
هي لاهية عنه تكاد لاتلتفت إليه عيناها..
كان يترقبها من بعيد يتلمس حولها أخباره..
هي لاهية عنه غارقة في أحلامها..
كان يترقبها من بعيد يختلس النظر إلى أفكارها..
هي لاهية عنه تكاد لا تستشعره أحاسيسها..


تلاقت النظرات..
حكت ماحكت.. دار بينهما حوارا..
تسارعت النبضات..
راقصة ..إشتعلت الخدود إحمرارا..
إهتزت القلوب..
لهفَةَ ..لهثت الأنفاس إضطرابا..
تمايل الجسد متجاوبا..
  رقص طربا وإنتعاشا..

قال لها..
أكاد أستشعر قلبي ينشق عن صدري هربا..
أم أنا فوق موج صاخب يتلاطمني..
  غرقت فيك غرقا..

حبيبتي ..
إروي صحرائي الظامئة ..
أغمريها غمرا..
 كنت مجهولا عنك..
أصبحت قريبا ..
أملا منتظرا..

ياحبيبتي ..
إنني أسبح في موج حبك الصخيب..
ما أشعره النفس .. القلب..
يستطيب..

كل ذرة في كياني تطلب من الحب المزيد ..
فأنا عاشق..
العشق سحقني سحقا مميت..

أنت حلم حياتي أسعى اليه..
فردت على إستحياء..
أنت الأمل ..
الذي أرنو إليه ..
قال لها و هو يحتويها بعينيه ..
انت العمر..
دونك ..
لايوجد عمر أطالب به..
أنت الحياة..
ليس لي غيرك في الوجود ..
أصفوا إليه..

لقد تلاقينا ياتوأم الروح ..
الروح لك..
يارفيقة الدرب ..
الدرب كله لك..

حبيبتي..
هل لنا أن نعيش العمر بلا نهاية..
يكفيني مافاتني من عمري الذي عشته بلا بداية..

البتول الدباغ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق