السبت، 23 أبريل 2011

جحود..




كان يخجل منها ..
كانت تشفق عليه..

كان يبتعد عنها ..
كانت تتقرب إليه..

كان لا ينظر إليها..
كانت لاتمل النظر إليه..

كلما حاول الإبتعاد عنها..
كلما إزدادت قربا إليه..

مرضت ذات يوم لم يجدها حوله..
وجد نفسه وحيدا..

إزداد المرض بها  أصبح لا يراها..
لم يجد غيرها ونيسا..

ذات يوم بحث عنها..
كان يظن أنه لن يبحث عنها..
شعر بنفسه كئيبا..

سأل..
أين هي ..؟
أين ذهبت؟..
قالوا أولا تدري ..
لقد ذهبت لدار الحق المجيدا..

شعر بسكين حاد تمزق قلبه..
شعر بالنار تحرقه ..
شعر بشدة اللهيبا..

جلس في داره يتألم ..
 يتحسر..
يبكي ..
بات في داره غريبا..


قالو له..
  أو لا  تدري يابني ماقصتها..؟ 
قال : كيف لي أن اعرف!!!

قالوا: كانت أجمل صبية في القرية ..
تملك أجمل عينين توصف..


تزوجت...رزقت بصبي جميل ..
آية في الجمال تعرف..

ذات يوم تعرض الصبي الجميل..
لحادث اليم بشع لايوصف..

فقد الصبي إحدى عينيه ..
أصبح شكله بشع  لايوصف..

تمزق قلب الأم ..
ضحت أعطته إحدى عينيها..
ليكون كما كان يوصف..
  
قالوا:
 أ و تدري من هو الصبي  ؟ ..
أنه انت..
صرخ .. قال أواه اواه يا أمي ..


ظل يبكي..
يقول..
  يالي من إنسان جاحد ..
كيف لي أن أعيش مع ..
  همي..

 ظلمتك..
اسأت اليك..
نفرت من شكلك ..
يامن كنت تسعدين بقربي..
أواه ياأمي..


ظل طوال حياته يشعر بالأسف ..
 يحاول أن يكفر عن خطيئته..
عقوقه مع أمه..
لعله يجدي..

البتول الدباغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق