الاثنين، 4 أبريل 2011

حلم ..


تسللت نسمة رقيقة داعبت خصلات شعرها المنساب كالموج الصاخب ..كانت تراقب الأفق .. تتأمل إنسكاب زرقة السماء..إندماجها مع زرقة البحر .. فلا تستطيع أن تميز بينهما .. إندهشت من إندماجهما .. توحدهما في النهاية بإنسيابية محببة .. كيف للسماء أن تفقد هويتها ..بتشكلها كيانا واحداً مع البحر .. أهو ..!! الحب جمعهما ..
راقبت بعض من حمامات بيضاء..شكلن سربا شراعيا جميلا ..أطرقت برأسها و تنهدت..
تمنت لو روحها شاركت سرب الحمام اللؤلئي في طيرانه ..فروحها المسجونة تريد الهروب من معاناتها المضنية ..قلبها مصاب ..
قلب أدماه الشوق ..
الوجد ..
قد تعلقت بإبن عم لها .. لاتدري كيف تسلل إلى قلبها .. لم تشعر إلا و قد سكنه .. كتمت مشاعرها .. حبستها داخلها ..
كانت تملك وجها ملائكيا لاتملك العين إذا ناظرته أن تطرف ..
لم تلاحظ في عينية سوى نظرة الحنان فقد كان يعتبرها أخته الصغرى ..
جاءتها أمها لتخبرها بأنهما مدعوتان لحفل زفافه .. صدمها الخبر.. لجمها ..أفقدها الشعور لوهلة ..ثم أستدركت وقع الحدث ..
لجأت للورق لتبثه أنينها .. لوعتها ..إنتابها دفق من الحزن .. الحيرة ..الألم .. الأمل ..
فيض من المشاعر المتناقضة التي تتلاطم .. تتعثر .. تذوب في بعضها ..
إتجهت بروحها للخالق كي يساعدها .. ينتشلها من يؤرة الألم ,, من حرقة المشاعر ..
لينير دربها .. يريح روحها المعذبة ..
لاحظت والدتها من خبرتها الطويلة ماتمر به فتاتها الصغير ..
ربتت على كتفيها ..غمرتها بعينيها .. حباً .. حناناً ..
قالت ..
أي بنيتي .. مع الأيام ستنسيه .. ..
ستتذكريه كطيف جميل مر في حياتك ..لا تستعجلي أيامك .. سيأتيك حب عمرك مع الزواج ..
أحتوتها .. ضمتها إلى صدرها ...
فجأة شعرت بيد أمها تربت عليها ..صوت أمها يناديها ..بنيتي .. .. بنيتي,, إستقيظي قد جاء والدك .. نحن في إنتظارك لتشاركينا الطعام ..لقد إستغرقت في نوم عميق بعد رجوعك من المدرسة .. تبسمت بسعادة فقد كانت..

تحلم ..



البتول الدباغ ..

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق