الثلاثاء، 10 مايو 2011

رشفة السعادة ..



هي ..
في غاية من الجمال ..الرقة .. الأنوثة ..
تملك من جمال الروح ما يسعد البشر ..
هو ..
يعد وسيما ..طيبا .. أنيقا ..
جمعت بينهما الأقدار ..
تواصلت القلوب ..
كانت الأرواح متلاقية منذ زمن ..
عاشا سويا أجمل حياة ..
رزقهما الله بأجمل طفلين ..
في يوم من أيام القدر المسقومة ..
تفاجأت بأنها مصابة بالمرض الفتاك ..
كانت تشكو من بعض الأعراض لم تعر لها إنتباها ..
أعتثقدت إنها أعراض شكلية ..
تحولت حياتهما إلى سواد ..
كان لها شقيقة توأم تتطابق معها في صفاتها الشكلية ..
تختلف عنها في كل صفاتها السلوكية ..
فكرت لربما ..
يمكنها أن تجمع بين زوجها ..و شقيقتها عندما يسترد الله أمانته ..
معتقدة إنها بذلك ..
تحقق لطفليها الأمان .. الطمأنينة ..
نسيت أن الطفل يستشف اللمسة قبل الصورة ..
تساءلت ..
لم أختلف عن شقيقتي ..
و قد تفتحت أعيننا على قلوب ملؤها الرحمة ..
الحنان ..
المنبع واحد ..
النفوس تختلف ..
رددت سبحانك يالله ..
لك في خلقك شؤوون ..
علمت لماذا يبعد الجميع عن أختها ..
لماذا لم تستمر أو تنجح لها أي علاقة ..
دائما تنتهي بالفشل ..
واجهها زوجها ..
فسر لها إن المسألة ليست لعبة شطرنج نستبدل فيها الأحجار ..
مضت أيام ..
الحيرة .. الخوف .. الأرق على أطفالها ..زوجها ..
يفتك بها أكثر من المرض ..
شارفت على الإنهيار ..
بصيص من نور أضاء نفسها ..
إنه الأمل في الله ..
إتجهت إليه بكل قواها ..
بكل طاقاتها ..
بكل حبها لطقليها ..
لرفيق عمرها ..
للحياة ..
سادتها روح الطمأنينة ..
الإرتياح ..
دبت الحياة فيها ..
أصبحت متوثبة للحياة ..
إنه الأمل ..
الثقة في الله ..
رحمته نشلتها من الألم.. الضياع ..
بدأت المعالجة بروح جديدة .. روح محاربة .. روح قوية ..لاتستسلم ..
أستندت على كتف زوجها .. أحتوت يديه ..تلك اليد التي طالما ساندتها ..
اليد ..المحملة..
ببراءةالحلم ..
طهر الحب ..

البتول الدباغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق